السبت، 25 أغسطس 2012

لقاء متكرر

دوائر تتسع للخارج بمرور الوقت...كما  ألقيت حجرا في الماء تتشكل هذه الدوائر ..ثم لا تلبث أن تتلاشي 

مر وقت ليس بالطويل على جلستى تلكفي هذا الوضع ، كنت أعلم أنه سيأتى   ... لم يكن قد أعطانى ميعاد سابق  و لم نتفق

على اللقاء إلا أنى كنت متيقن من أنه سيأتى -هكذا طريقته معى دائما ...، نفدت أحجاري ..ألتفتت لأحضر حجرا جديدا أداعب به

صفحة الماء .... حينها وجدته بجانبي ، ..ينظر للماء أمامه و كأننى غير موجود ...ما أن رأيته حتى تزاحمت أفكاري من جديد فهذه

المرة طلباتى كثيرة و أعلم أن وقته معى ضيق كالعادة  .. يجب أن أتكلم سريعا ..فهو يصغي  لكل إشارة كهربية تصدر عن مخى،

عذرا لن أتكلم ..فقط ..سأفكر فيم أريد وهو سينفذه كالعادة -فطريقة لقاءنا وتحاورنا ليست بلغة الشفاة ..فقط -التخاطر-

أخبرته أننى أريد هذه المرة أ ن ينتصر الحق في وطنى أن تتعدل أحواله.. أن تعود مصر لسابق عهدها ..أخبرته أنى أريد لقاء حبيبتى

التى لم أرها منذ الثانوية ...لالا ليس لقاءها فقط ..أريدها أن تكون زوجتى طيلة الحياة 

أيضا لا تنس ..أريد لقاء أصدقائي الذين أحبهم لأننى لا أعرفهم سوى في عالم الإنترنت الإفتراضي

أخبرته أنى أريد العالم بلا فقر بلا مرض أو حقد أو كره ....أعلم أن كل رغباتى تلك سهلة بالنسبة له ...جائتنى منه خاطرة أن هذهالرغبات تكفي لليوم ...لن يستطيع تحمل المزيد؟؟كان يجب أن أطلب منه رغبتى الأخيرة التى دائما أنسي أن أخبره إياها كل مرة.
في سرعة البرق ظللت أردد هذه العبارة في ذهنى حتى تصله :"يا حلم ..يا حلم ..لا تجعلهم يوقظونى قبل أن تكتمل .." أكملت جملتى و لكنه كان قد رحل !!!!؟
.
.
.
قلم/ أحمـــــ العزب ـــد
-فكرة"جنة أبراهيم"- :)