"هناك شئ ما ملعونا في غرفته ، ربما لا لم و لن نعرف كنهه او كيف وصل اليها ، لكن نري شواهده وآثاره ، هذا الشئ توحش في آخرأسابيعه بدأ يدمر أيامه وخططه بل لا أكذب عليكم أن ملامح وجهه بدأت تتغير ، ، صارغريبا ، ، شبحا يخرج من غرفته دقائق لقضاء حاجاته ثم يعود لتنغلق عليه غرفته ثانية ،عندما بدأ يفكر و يلاحظ تلك
التغييرات قرر مواجهتها وكان "الشئ الملعون"يرد عليه الصفعة أقوي وأقوي ، يقرر السهر لدراسة الظاهرة الغريبة وفجأة يجد نفسه مستيقظا -علي صوت المروحة القديمة التي تحتاج تزييت-يغمره عرق لزج ، فيقضي يومه سريعا ليقرر أنه لن ينام تلك الليلة، ولكنها تمضي كسابقتها بل ضف إليها آلام جسده المبرحة وكأنه كان يتشاجر أثناء نومه ، يسب النوم واليوم و ينهك عينيه علي شاشة الحاسوب و يقرر انه لا شئ هنا دعك من الاوهام ، يأتي الليل حسنا هيا
الي الفراش اجل النوم العميق يتسلل اجل بدأت أفقد وعي ما حو.......
بررروووم
c'est la vie lalalala
يستيقط مذعورا ينظر من تحت غطائه نحو الحاسوب الذي تم تشغيله و تم رفع صوت الاغاني فجأة من "شئ مجهول"هذا الشئ الذي معه في الغرفة ، قام متوجسا متسحبا يلتف بغطاؤه ليطفئ الجهاز وينتظر تحت غطاؤه
تمضي ربع ساعة وينطلق الغناء مرة اخري ..هنا قرر نزع السلك من القابس ولسان حاله يقول لنري كيف ستفعلها مرة ثالثة ..تنقضي الليلة دون حوادث اخري
يستيقظ ﻻيتذكر شيئا اﻻ حينما تسقط عينه على القابس الخالي يبدا في التذكر والخوف ..يقول في نفسه ما الذي يدور هنا حقا ..هل حقا هناك "شئ ملعون"يعيش معى في الحجرة
تصرفاته بدات تصير اكثر حدة في مواجهة المواقف العادية..يتشاجر ويصير عصبيا ﻻتفه اﻻمور يفقد صداقاته وعلاقاته تدريجيا ..تسوء صحته وحالته الجسدية وينام اغلب ساعات يومه هربا من واقعه الجديد
كان يلاحظ دوما الظلال الضوئية التى تمضي سريعا على سقف وجدران الغرفة ..اخبروه اثناء طفولته انها لاضواء السيارات التى تسير في الشارع ..اﻻ انه بدا يشك في هذا
في احدى الليالي كان ينام على جانبه اﻻيسر ينظرالي دوﻻبه الى نقطة محددة ..ادرك وقتها فجاة انه ينظر الي عينين حمراووين في الظلام وحولهما اشكال رمادية وخضراء..قام ذعرا واشغل ضوء حجرته ووجده ما هو اﻻ حلية خشبية لتزيين مقابض الدوﻻب ..اللعنة عليهم لماذا يصنعون الحلي على اشكال وجوه الشياطين ..نام ليلته في عمق ولكنه انتفض فزعا على صوت اشياء ترتطم باﻻرض ووجد مروحة الغرفة تتحرك يمنة ويسرة في جنون اشعل الضوء ثانية واوقف المروحة..نظرللدوﻻب لقد فتحت احدى ضلفه بفعل الهواءالشديد -الهواءهذا المبرر العادى لمن يعيش خارج هذهالغرفة لكنه بالطبع يعرف ما الذي فتح هذه الضلفة- لقد فتحت احدى ضلفه...وارتطمت بالمروحة ولكنه ﻻحظ اختفاء الوجه الشيطانى لقد طارت الحلية الللعينة وتكسرت بفعل الصدمة وتبعثرت في انحاء الغرفة ..هذاهو سبب الصوت المرعب الذي ايقظه ..
بعد هذا قررالنوم وهو يفكر في كل اﻻحتماﻻت … بعد ان اسلم عقله للاوعى ..شعر فجأة بتخشب جميع جسده كان ﻻ يستطيع تحريك اى من اطرافه فقط عينيه ووعيه ..وصوت ضحكة ملعونة تتردد في اذنه نعم اذنه وليست عقله لقد كان يشعر بالانفاس ..اغمض عينيه بشدة وحاول ان يستعيذ من الشيطان لكن حتى لسانه لم يسلم من هذا التخشب انقضت عشر دقائق وبعدها استعاد تحكمه في جسده..حينها استعاذ وسمى وقال كل ما تذكره من أدعية وايات علها تقيه شر "الهجوم الملعون"الذي اصابه..
كان ﻻ يستطيع ان يترك الغرفة وﻻ ان يبقي بابها مفتوحا ابدا ...كانت الشمس ﻻ تزور محتويات غرفته اﻻ كل حين وحين ..وكان ﻻ يطيق ان يبقي احد داخل الغرفة سواه..كان يرتبط بالغرفة بطريقة تفوق الحدود والمعقول وكأن روحه تذوب داخلها ..
لقد اكتشف سرحجرته لقد فتش في اركانها حتى وجده هذا ال ….”
هنا نظرت انا الي الورقة المفقودة-المقطوعة-في ااجندته التى وجدت الي جانب جثته ..اللعنة لقد قام الشئ الملعون باخفاء سره حتى يموت مع مكتشفه ..اشعل هذا الموقف جنونى وحماسي وغضبي وقررت ان اظل في هذه الغرفة حتى اكتشف هذا السر…......
مرت ايااام وانا اعيش في الغرفة حتى قررت كتابة هذا السطور :“هناك شئ ما ملعونا في غرفته ، ربما لا لم و لن أعرف كنهه او كيف وصل اليها ، لكنى أري شواهده وآثاره، هذا الشئ توحش في آخر أسابيعه بدأ يدمرأيامي وخططي بل لا أكذب عليكم أن ملامح وجهي بدأت تتغير ، ، صرت غريبا ،..دعونى ابدا معكم بقصة المروحة والشيطان الذي تحررعندما ........”
تمت
قلم/أحمــــ العزب ــد
-ملحوظة: القصة حقيقية ..مروية من أحد اﻷصدقاء-
